أبحث عنك في حكايات الزمن البعيد, أتمناكَ رجلاً لا يشبه الرجال, بل رجلٌ استثنائي يقدم لي ورودا خاصة وأبحر معه في دخان سجائره المنبعثة من ثغر يقول الاف الاشعار بي, بي أنا وحدي, يقول اشياء لا يفهمها أحد سواي, يخبرني عن قصة عشق لم يخبرها لاحد قبلي ولن يخبرها لأحد بعدي!
رجلٌ يحتويني ويهدّأ من روعي حين أغضب, ويطبع قبلة طويلة على وجنتيّ حين أحزن, رجلٌ تحسدني عليه نساء الكون ولا تستطيع واحدة منهن الاقتراب منه, فهو لي وحدي, يصنع الاف الجدران والحواجز بينه وبينهن…
يرقص معي عندما نسمع أغنية حبنا, ويدللني كطفلته التي لم تبلغ عامها الثاني بعد, أغلّ بين أحضانه أناديه “حبيبي” وأغمض عيناي خجلاً, فيبتسم ويوشوشني كلمات لا تشبه الكلمات, تجعلني أطير وأحلق في سماء بعيدة, وأفتح عيناي على وقع كلمة “حبيبتي”…
لأنك رجلٌ استثنائي سيكون الانتظار استثنائياً, لأن من سيسكن هذا القلب المسكون بالجراح والمنهك بالأكاذيب, يستحق….
أنتظرك كي تفجّر كلماتي بنبض حنانك, ادخل في أعماق أعماقي وفك كل ألغازي وأسراري, سأتوجك ملكاً على مملكتي, سأسكنك روحي
كن حبيبي في كل الفصول, كن شمسي المحترقة بلهيب الصيف, كن زهوري التي تشعّ في حقول الربيع, وكن قمري في أوراق الخريف, وكن مطراً يا “حبيبي” في قصائد الشتاء… كن ثورتي وهدوئي, كن غضبي وسكينتي, كن عنفواني, كن ابتساماتي