افتتحت الكلام بحمد الله
مسألة: افتتاح كل أمر ـ ومنه الحديث والكلام، على المنبر كان أو تحته، لجمع أو لفرد، في أمر من امور الدنيا أو الآخرة ـ بذكر الله وحمده عزوجل، قلباً ولساناً، بل عملاً، في كل مورد بحسبه.
ومعنى الافتتاح العملي: أن يكون العمل من مصاديق ما يحبه الله تعالى ويريده شروعاً (وهو الافتتاح) واستمراراً بأن يكون مورد رضا الله سبحانه وتعالى، وذلك مثل: المشي إلى الحج(1).
أو يوضح بنظير المرور تحت القرآن الكريم عند إرادة السفر وما أشبه ذلك.
وقد ورد في الحديث: (كل أمر ذي بال لم يذكر فيه بسم الله فهو أبتر)(2).
والمراد: أنه أبتر عن الخير، فلا خير له في الدنيا ولا في الآخرة.
وسلب الخير عنه قد يكون مطلقاً في بعض الأعمال، وقد يكون في الجملة وبالنسبة في بعضها الآخر، على حسب نوعية العمل والنية وغير ذلك.