وفد كردي ينتقد تصريحات الجعفري...التصويت

وفد كردي في بغداد للتباحث مع «الائتلاف» الشيعي حول تصرفات الجعفري

يلتقي اليوم الحكيم لمراجعة أداء الحكومة

وفد كردي ينتقد تصريحات الجعفري...التصويت News.326543

بغداد: نصير العلي
اربيل (العراق) ـ أ.ف.ب: وصل الى بغداد امس وفد كردي يمثل قيادتي الحزبيين الرئيسيين في كردستان العراق للتباحث مع قائمة «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعية حول اتهامات من جانب شريكها في الحكومة «التحالف الكردستاني» لرئيس الوزراء ابراهيم الجعفري بالانفراد باتخاذ القرارات. وقال ملا بختيار، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني في تصريحات صحافية، ان «الوفد الذي يضم اعضاء في المكتبين السياسيين للحزبين سيجتمع مع مسؤولين في لائحة الائتلاف للمكاشفة معهم حول الإشكالات التي تواجهها الآن قائمة التحالف الكردستاني مع حكومة الجعفري الذي هو جزء من قائمة الائتلاف». واضاف ان «هناك اشكالات واضحة واساسية بيننا وبين الائتلاف، والوفد سيصارح الائتلاف بما يجول في خواطرنا ونعتبرها اخطاء ادارية وحكومية وقانونية يقوم بها رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري».

واوضح بختيار ان «الوفد الكردي يحمل قرارات مشتركة بين الحزبين الكرديين للائتلاف وسيناقشها معهم». وقال «هناك استياء واضح من قبل التحالف الكردستاني حول ممارسات حكومة الجعفري، وبالذات شخص الجعفري الذي يتنصل من الاتفاقيات والقرارات المشتركة، ويعرقل امور كيفية تطبيع الأوضاع في كركوك وتوفير الإمكانات اللازمة لكي تقوم اللجنة المختصة بمهمتها».

وبحسب الاتفاق بين اللائحتين الكردية والشيعية قبيل تشكيل الحكومة، تتم تسوية الاوضاع وتطبيعها في مدينة كركوك بعد مضي شهر واحد على اعلان الحكومة. من ناحيته، رأى عضو الجمعية الوطنية عن القائمة العراقية عدنان الجنابي أن ما يجري الآن بين رئيس الجمهورية جلال طالباني والجعفري «غير عرضي»، وانه يعود الى «وجود علاقة غير متوازنة بين الطرفين».

وأضاف الجنابي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن اتفاق الشراكة الحكومي بين التحالف الكردستاني و«الائتلاف» الشيعي «يعد حسب وجهة نظرنا من الاتفاقات الناقصة، وليس غريبا أن نجد عدم التوافق مع الكتلة العراقية، والذي أدى الى عدم التوازن في تشكيلة الحكومة، وبالتالي حدث مثل هذا الصدام غير العرضي بسبب وجود علاقة غير متوازنة بين الطرفين. وكنا نأمل أن تنجح الجمعية الوطنية في تشكيل حكومة متوازنة كي يكون الاتفاق بين اطرافها متوازنا ايضا إلا أنه جاء منذ البداية ملغوما، وإبعادنا (القائمة العراقية) عن تشكيلة الحكومة كان ضعفا لجميع الأطراف وخاصة الطرف الكردستاني، وهكذا فقد جاءت الحكومة عرجاء بكل مؤسساتها. ومن الطبيعي أن يؤدي العرج الى كبوة».

وأضاف الجنابي «المجتمع الآن بدون دولة، وتقريبا الدولة هي الآن قابعة في المنطقة الخضراء لأن كبار المسؤولين لا يخرجون الا بحماية أميركية». وعلى الصعيد نفسه، اعتبر حميد موسى سكرتير الحزب الشيوعي وعضو الجمعية الوطنية، أن «من حق رئيس الجمهورية أن يدلي برأيه حول أداء أجهزة الحكومة، خاصة أننا نعاني من مشكلة التنسيق ووضع الآليات الأكثر فاعلية لعمل أجهزة الحكومة بأركانها الاربعة. وبسبب ذلك ظهرت مثل هذه التصريحات التي يجب أن تؤخذ على محمل الجد».

ورأى موسى ان «لرئيس الجمهورية الحق في ان يقدم شكوى الى الجمعية الوطنية كما من واجبه أن يبلغ الشعب بما يجري عند بلوغ الامور حدا لا يمكن السكوت عنه», مضيفا أن «الجمعية ستتدخل والكثير من أعضائها أبدوا رأيهم بشأن تطويق الازمة وحل الاشكالات». وايد سامي شبك (التحالف الكردستاني) مطالبة الرئيس طالباني باستقالة الجعفري «بسب تردي الوضع الأمني وكذلك الخدمات وعدم إطلاع التحالف الكردستاني والجمعية الوطنية على قرارات الحكومة والاتفاقات المعقودة مع الدول»، مضيفا «اننا شركاء في الحكومة، ومن المفترض إطلاعنا على كل مجريات الامور. ولأجل تبرئة ذمتنا أمام الشعب العراقي، طالبنا بهذه الاستقالة. وقد بعث التحالف الكردستاني بمذكرتين الى الائتلاف ولم يأت الرد لحد الآن». وأكد شبك أن وفد القيادة الكردستانية سيلتقي اليوم رئيس كتلة الائتلاف عبد العزيز الحكيم لبحث القضية.

الاكراد لا يهمهم غير مصلحتهم

» يمكنكم التصويت على احلى كاريكاتير ..حسب التسلسل رجاءا